انتصر المنتخب الإسباني بهدف نظيف على مضيفه الأوكراني في اللقاء الذي لُعب على أرضية الملعب الأولمبي لكييف لحساب الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا والتي ستُقام خلال الصيف المقبل على الأراضي الفرنسية.
مُنتخب لاورخا الذي ضمن تأهله كمُتصدر للمجموعة منذ الجولة الماضية حين التفوق على لوكسومبورج دخل اللقاء وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية يحافظ بها على الأحاسيس الإيجابية، أما أوكرانيا صاحب الأرض والجمهور، فقد كان مُلزمًا بالانتصار من أجل ضمان التأهل المباشر لليورو.
بداية اللقاء عرفت تفوقًا ملحوظًا للمنتخب الإسباني الذي سيطر على منتصف الميدان، ثم حاول إيجاد مرمى بياتوف، فيما كان أصحاب الأرض يضغطون في مناطقهم بحثًا عن خطف الكرة والانطلاق في هجمات سريعة تُهدد مرمى دي خيا.
الإسبان كانوا الأقرب للتسجيل، إذ أن فابريجاس كان قاب قوسين أو أدنى من إعطاء التقدم لفريقه من الدقيقة العاشرة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء علت المرمى بقليل، قبل أن يتمكن لاعب فياريال ماريو جاسبار من تخليد بدايته مع لاروخا بهدف أول في الدقيقة العشرين، حيث استغل عرضية متقنة من ألكانتارا ليحولها برأسه للشباك مُعطيًا تقدمًا مسحقًا لأبطال أوروبا.
رجال ديل بوسكي كانوا قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة الـ24 حين تحصلوا على ركلة جزاء جراء خطأ من كوشير في حق فابريجاس داخل المنطقة المُحرمة…هذا الأخير تكفل بتنفيذ الكرة ليضعها على يسار بياتوف الذي ارتمى في الاتجاه الصحيح ليصد الكرة ويُبقي على آمال فريقه في المباراة.
أوكرانيا حاولت التعديل عقب ذلك، لكن دون جدوى، إذ أن مناورات كل من كرافيتس وجارماش لم تتمكن من خداع دي خيا لتبقى النتيجة تُشير لهدف نظيف لصالح الإسبان مع نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني كان من الطبيعي أن يرفع المنتخب الأوكراني من نسقه بحثًا عن العودة في المباراة، خاصة وأن سلوفاكيا كان متقدمًا على لوكسومبورج بثلاثة أهداف نظيفة حينها.
كونوبليانكا ورفاقه حاولوا في أكثر من مناسبة، لكنهم اصطدموا بحائط صد قوي متمثل في دي خيا وخط دفاعه، وهو ما جعل جل محاولات الأوكرانيين تبوء بالفشل…كرافيتس كان الأقرب من مرمى لاورخا في الدقيقة 71 عندما كان في وضع موات للتسديد ووضع الكرة في المرمى، لكن تسديدته علت العارضة.
النهاية لم تُسجل أي جديد، لتنتهي المباراة بخسارة أوكرانيا بهدف نظيف، ويتبخر أمال الأوكرانيين في احتلال المركز الثاني ويبقى أملهم معلقًا على أن يكونوا أفضل ثالث ويتفادوا مباراة السد.