نيفيل: لن أشتم فالنسيا باليونايتد، ولهذا لن أكون أمام البرسا

عقد الإنجليزي «جاري نيفيل» مؤتمره الصحفي الأول كمدرب لفالنسيا من أجل الحديث عن الدوافع التي جعلته يقبل عرض الفريق الإسباني الذي يمر بظروف صعبة، بالإضافة إلى طريقة عمله وأهدافه المُستقبلية مع الفريق.

المُدرب الإنجليزي تحول يوم أمس لمُدرب فالنسيا الأول خلفًا للبرتغالي «نونو إسبيريتو سانتو» الذي أقيل من منصبه يوم الأحد الماضي عقب الخسارة أمام إشبيلية، وهو خيار أثار الكثير من الجدل بسبب قلة خبرته وعدم معرفته بخبايا الليجا.

جاري استهل حديثه قائلًا «أنا سعيد ومتحفز جدًا للبداية كمدرب في فالنسيا…أعلم جيدًا حجم هذا النادي وأهمية الجماهير في المستايا، فقد لعبت هنا في الماضي وأعرف الضغط الذي يفرضه الجمهور على الخصم. أتمنى أن نستعيد تلك القوة بفضل اللاعبين…أريد أن أخبركم أيضًا بأن مساعدي سيكونان أخي فيل نيفيل وأسطورة النادي ميجيل أنخيل أنجولو الذي يحظى باحترام كبير»

وعن طريق اللعب التي قد ينهجها «الاعتماد على الأجنحة؟! لقد لعبت بعض المقابلات أمام فالنسيا في السابق، والحقيقة أنني واجهت الكثير من الأجنحة المميزة في الفريق. نحن لم نحصل على فرصة للتحضير للموسم من أجل التجريب، وسنبدأ مباشرة بمباريات صعبة، وبالتالي، سيكون علينا أن نبحث عن الفوز. النتائج حاليًا هي الأهم، ومع مرور الوقت سنرى الخطة الأمثل للفريق»

أما بخصوص عقده مع فالنسيا الذي ينتهي في الصيف المقبل «استمراري مع فالنسيا في الموسم المقبل؟! أفضل طريقة للعمل هي التفكير في أن هذا العمل سيستمر للموسم المقبل.ما يُثبت أنني أفكر في البقاء هنا هو أن عائلتي ستلتحق بي هنا للعيش معي. دائمًا ما أحب أن أثبت التزامي مع الفريق والمدينة التي أعمل فيها»

وعن الدوافع التي جعلته يقبل عرض فالنسيا «توصلت بعروض للعمل في السنوات الماضية، لكن الوقت لم يكن مناسبًا. كنت أريد أن أتعلم قبل أن أبدأ العمل كمدرب، وعندما توصلت باتصال من فالنسيا يوم الأحد الماضي لم أتردد في قبوله، فالأمر يتعلق بنادٍ كبير جدًا وبطموحات كبيرة. لو رفضت عرض فالنسيا لكنت حينها أكذب على نفسي، فهذه فرصة عظيمة جدًا بالنسبة لي. عامل اللغة سيكون تحديًا كبيرًا، فالقدوم إلى هنا لم يكن في حسباني، لكنني أبحث عن مُعلم قادر على تعليمي في الساعة السادسة صباحًا، ولم أجده بعد…هذا نداء لكل من يريد المُساعدة»

فيما لم ير مشاكلًا في العمل مع أخيه فيل نيفيل «لا مشاكل في العمل مع أخي نيفيل، إنه شخص مُجتهد وذكي والعلاقة بيننا ستكون علاقة احترافية بعيدًا عن أخوتنا. بالنسبة لي، لا مشاكل في كوني سأعمل مع أخي، وفي الأيام القليلة الماضية سألته كثيرًا لأحصل على معلومات عن مكان العمل وعن اللاعبين وعن طريقة العمل. إن لم يكن فيل هنا، كنت سأتصل بشخص آخر، فتلك مستوجبات العمل. لقد لعبت لسنوات طويلة معه، ولا مشاكل في ذلك»

«فيل تحدث بشكل جيد عن اللاعبين في الفريق، لقد قال أنهم يملكون جودة كبيرة وأنهم ملتزمون مع الفريق، لكن الثقة تراجعت في الآونة الأخيرة وهو أمر يحصل في جميع الأندية. أهم شيء بالنسبة لي هو التزام اللاعبين. بالنسبة للنصائح، فنيفيل وأنجولو سيكونان مهمين جدًا بالنسبة لي»

وبخصوص اللقاء الأول باللاعبين والذي تم صباح اليوم «صباح اليوم التقيت باللاعبين والمُدربين في فالنسيا، لكن كان من المهم جدًا ألا أتحدث معهم كثيرًا لكي لا أشغلهم قبل المباراة المهمة جدًا التي سيخوضونها يوم السبت أمام برشلونة. قلت للاعبين أنني سعيد بالعمل هنا، وأنني متحفز للقيام بخطوات إيجابية، لكن الوقت ليس مناسبًا للحديث عن أمور أكثر»

وعن الشكوك حوله «علي أن أثبت للجماهير واللاعبين أنني أستحق هذا العمل، وأهم شيء هو الفوز بالمباريات، فذلك ما سيُثبت أحقيتي بالعمل هنا. أما بالنسبة للانتقادات المُباشرة التي كنت أوجهها للمُدربين عندما كنت مُحللًا في التلفاز، فأنا لست مُحرجًا من ذلك. أنا شخص مباشر»

«قلة الخبرة؟! لقد شاهدنا كثيرًا من المُدربين المُجربين يفشلون وكثيرًا من المُدربين غير المُجربين ينجحون. علاقتي مع بيتر ليم لا تقدم أي تحدٍ بالنسبة لي، لكنني أتفهم هذا النوع من الأسئلة وردي يجب أن يكون على أرضية الميدان وليس في المؤتمر الصحفي»

أما بخصوص إمكانية اللعب بطريقة مانشستر يونايتد «لست هنا لكي أشتم فالنسيا وأقول لهم أنني جئت هنا لألعب بالطريقة التي يلعب بها مانشستر يونايتد. أنا هنا من أجل الحفاظ على تقاليد فالنسيا، والسير أليكس فيرجيسون كان ليقوم بنفس الأمر. كلنا نحب اللعب بطريقة هجومية وممتعة، لكن الطريقة تختلف حسب الخصم»

نيفيل علل كذلك عدم قيادته الفريق أمام برشلونة «لن أقود الفريق أمام برشلونة لتأخر انتهاء المفاوضات وقدومي إلى هنا. لم أتوصل بعرض النادي سوى يوم الأحد، ولم يتم الإعلان الرسمي سوى يوم الأربعاء بعد أن تحدثت مع عائلتي وأصدقائي والعاملين في النادي. لم أصل لفالنسيا سوى أمس، ولن يكون بإمكاني قيادة الفريق سوى في حصة واحدة، وذلك لن يكون احترافيًا في حق اللاعبين قبل مباراة مهمة جدًا مثل مباراة برشلونة. أعتقد أن البدأ أمام ليون كان الأفضل بالنسبة للجميع»

وعن دعم روي هودسون والمُدربين الإنجليز «عندما تحدثت مع روي هودسون لم يتردد في دعمي وتحفيزي على قبول عرض فالنسيا. كنت أريد مواصلة العمل كمساعد لهودسون في إنجلترا، لكنني سأكون مركزًا بشكل كامل مع فالنسيا بسنة 95%، ولن أغيب عن الفريق سوى في مارس القادم حينما سنلعب مباراتين وديتين، وبعد نهاية الموسم سأفكر في كأس أمم أوروبا مع المنتخب الإنجليزي»

«كثير من المُدربين الإنجليز نجحوا خارج إنجلترا، مثل بوبي روبسون وروي هودسون، لكن أكثر ما يشغل بالي الآن هو فالنسيا وما سيحصل في حصة المران يوم الأحد والاثنين. كلنا نملك حوافز وأحلام، لكنني أركز على العمل الفوري الذي يجب أن أقوم به هنا. لا فائدة من التفكير فيما سيحصل بعد خمس سنوات»

«لم أتحدث مع فيرجيسون من أجل أخذ نصيحته حول قبول عرض فالنسيا، لكنني سأكون غبيًا إن لم أقبل نصيحته رفقة روي هودسون وكل مدربي البريميرليج الذين عملوا في الليجا وشجعوني على قبول العمل هنا، لكنن ذلك لا يعني أنني لا أثق في نفسي وفي فهمي لكرة القدم.»

كما لم ينس الحديث عن عامل اللغة «عامل اللغة؟! أعتقد أن الكثير من المُدربين واللاعبين في فالنسيا يفهمون اللغة الإنجليزية، لكنني لا أتطلع لجعل الكل يتكلم الإنجليزية. عليّ أن أتعلم بعض الجمل الإسبانية من أجل التواصل مع اللاعبين، كما أن هناك شخص يعمل في تحليل الفيديوهات واسمه دافيد وهو يفهم اللغة الإنجليزية وسيكون مهمًا في التواصل مع اللاعبين»

وعن أهدافه مع الفريق «هدفي مع فالنسيا هو الفوز بجميع المباريات. رغبتي هي الفوز بجميع المباريات، وذلك أقل ما يُمكنني التطلع إليه، وذلك ما تعلمته في مسيرتي كاملة. اللاعبون كذلك يعملون بنفس العقلية…أعلم أن الحقيقة قد تكون مغايرة، لكن هدفنا هو التفكير في الفوز بالمباريات وفي نهاية الموسم سنرى ما حققناه»

 «هدفي هو إعادة مشروع فالنسيا للطريق الصحيح. كرة القدم هكذا، أحيانًا تكون الأمور إيجابية، وأحيانًا سلبية، لكن مشروع فالنسيا ممتد على الأمد البعيد. لا يُمكنني التفكير بأنني لن أكون مُدرب فالنسيا في المستقبل، وبالتالي يجب أن نعمل على إعطاء الاستمرارية للفريق. سيكون من الجيد أن نحصل على النجاح الفوري، لكننا واقعيون…إن حققت نتائج ممتازة في بدايتي، فذلك لا يعني أنني مدرب خارق للعادة، وإن حققت نتائج سلبية، فذلك لا يعني أنني مدرب فاشل»

«أعرف جيدًا أن الجمهور هو أهم شيء في النادي. قيل لي وأعرف أن الجمهور متطلب في فالنسيا، وعليهم أن يكونوا متطلبين، ودورنا هو العمل بجد لتحقيق طلباتهم ورغباتهم»

Game
Register
Service
Bonus